العطارة تاريخها  النابلسي وأهميتها 






كتبت: نجوى عدنان
أن أجمل ما يلفت انتباهك وأنت تتمشى بأسواق دمشق الصغرى، الرائحة التي تفوح من محلاتها العتيقة، والتي تحتوي صناديق صغيرة متراصه من البهارات الزكية، والنباتات المتدلية من السقف لتشكل معالم الحضارية للبلدة، بمهنة عاصرة عقود من الزمن. 


العطارة أو الطب البديل كما يسميها البعض، مهنة متوارثة بأغلب الأحيان، ويعد محل أبو زيدان عرفات أقدم محلات العطارة في مدينة نابلس، فتأسس منذ 1863 ليستمر للجيل السابع.

يقول عرفات لنجاح الاخبارية :" مع ظهرور الأدوية الصناعية قل اقبال على الأعشاب، ولكن مع ارتفاع ثمنها وحدوث اضرار جانبية للمواد الكيماوية، عاد اهتمام الناس للتداوي بالاعشاب". 

ويشير راشيد زهير العبوة الذي مارس مهنة العطارة منذ سبعين عام، وجود اعشاب واشجار النادرة  ومهمه في فلسطين، تستخدم لعلاج فتح الشرايين وتنظيم نبضات القلب والضغط والسكري، بالاضافة لامراض موسمية وجلدية. 

وأضاف ان الاعشاب وأجزائها ابتداء من البذرة والساق وقشرة الساق، مرورا بالورق والزهرة، وزيوتها يمكننا استثمارها والاستفادة منها، وغالبا ما نرى نباتات لا يجول بخاطرنا للحظة انها ممكن ان تكون علاج لمرض خطير.

ويلفت النظر عرفات الى ضرورة الحذر من بعض الاعشاب سواء بالطبيعة او أثناء استخدامها، لانها قد تكون سام ولا يتعامل معها الا خبراء الاعشاب او الدارسون بهذا المجال.

يضيف باسل عبد الفتاح بريك الذي ورث مهنة العطارة عن والدة:" زاد اقبال على العلاج التقليدي نتيجة معرفتنا باعشاب جديدة من خلال التطور الانترنت وتوفر معلومات علمية عن النباتات، مما ادى لزيادة الوعي للناس." 

صعوبات المهنة 
وويوضح عرفات :" المحل كان يعتمد ببيعه على الاعشاب التي يتم جلبها من الخارج وخصوصي بلاد الهند وشرق اسيا وشمال افريقيا، والمناطق الاستوائية، وكذلك الاعتماد الاكبر على الاعشاب الموجودة  في فلسطين؛ بسسب سهولة التحرك في ذلك الوقت ومع عام 1967 والاحداث السياسية أصبح استيرادنا على البعض الاعشاب الضرورية جدا." 

ويكمل:" لا يمكن لأي شخص العمل بالعطارة لانها مهن تحتاج لسنوات من الخبرة والتجارب السابقة، وكذلك الاسناد العلمي لتشخيص اعراض المرض. 

ومع زيادة الأمر صعوبة على مزاولين مهنة العطارة يوضح بريك:" وجود الضرائب الباهظة التي يفرضها الاحتلال على المعابر تعد من أهم معوقات التي تواجههم، وفي كثير من الاحيان تمنع بعض الاعشاب من دخولها للضفة الغربية تحت ذريعة انها غير معروفة فيقومون باتلافها".

بضحكة ترتسم على وجها حين سألنها لماذا تترردعلى  محالات العطارة تقول الاء الحاج "ان سر نضارة وجهي الدائمة هي الخلطات والاعشاب الطبيعية وانا اثق بها جدا، لانها خالية من المواد الكيماوي وانما تعتمد على الطبيعة في انتاجها". 

































تعليقات

المشاركات الشائعة